الوعي الكائن والوعي الممكن في قصيدة "سبتة" لأحمد المجاطي(التحليل)
الثانوية الإعدادية
11 يناير مولاي يعقوب المكون: النصوص(صص228-229)
مــــــــــادة: اللغة العربية المجزوءة: مناهج نقدية حديثة
الأستــاذ: محمد غازيــــــوي المرحلـــة: التحليل
تحليـــل
النــص
معجم
النص
تتضح الدراسة الاجتماعية
لدى الناقد في توظيف مصطلحات ومفاهيم مرتبطة بالمنهج الاجتماعي، وقد توزعت مصطلحات
النص وتعابيره على حقلين دلاليين هما:
الحقل الاجتماعي-التاريخي
|
الحقل الأدبي
|
اهتمام المجاطي بواقعه الاجتماعي، النزوع إلى
الواقعية، تعرية ذلك الواقع، واقع السيطرة، أمام واقع قائم، اللاواقع المتوقع، مبدأ
الواقع، تصدع البنية الاجتماعية، الوضعية التاريخية، قوى التغيير، إحالة
تاريخية، جدلية الواقع...
|
المقطع، قصيدة سبتة، التشكيل الإيقاعي للنص،
صوت الشاعر، الأبيات الأخيرة من المقطع الأول، الشعر كرؤيا..
|
نستنتج من خلال الحقل الأول امتلاك الناقد لمصطلحات قوية متحها من
المنهج الاجتماعي، مما يجعله قادرا على دراسة قصيدة المجاطي من مختلف جوانبها. كما
نلاحظ هيمنة الحقل الاجتماعي-التاريخي وهذا ينسجم مع رغبة الناقد في تطبيق المنهج
الاجتماعي في دراسة قصيدة سبتة.
منهجية
بناء النص
سلك الناقد منهجا استنباطيا في
دراسة قضية النص، تتجلى معالمه في الانطلاق من الإشارة إلى اهتمام المجاطي بواقعه
الاجتماعي، ثم الانتقال إلى التدليل على ذلك من خلال تحليل قصيدة سبتة.
الأساليب
الحجاجية المعتمدة
وظف الناقد مجموعة من الأساليب الحجاجية لمقاربة قضية النص، ونقتصر
على ذكر:
-
التمثيل: يقدم
المجاطي مقاطع شعرية من قصيدة سبتة للتدليل على ما يبسطه من تصورات حول استعارة
الشاعر لصوت التغيير المرتقب لواقع المدينة ، أو لوضعيتها المأساوية ، أو لربطها
بواقع الوطن.
-
الشرح والتفسير: ويكمن
في شرح الناقد للأبيات الشعرية التي يمثل بها، ثم يعقبها بتفسير علاقة ما ورد فيها
بواقع الشاعر أو واقع المدينة.
وسائل
الاتساق
يتعزز البعد الحجاجي للنص بتوظيف الناقد لروابط لغوية حققت للنص
اتساقه، ومنها الإحالة التي تكون تارة بواسطة الضمائر، وتارة بواسطة أسماء
الإشارة، وتارة بواسطة الأسماء الموصولة(التي، الذي، ما،..)، وتحقق الاتساق كذلك
عن طريق الوصل بأنواعه؛ كالربط التماثلي(الواو، الفاء، ثم، أو...)، وروابط أخرى مثل(على
أن ،كما أن، إلا أن، بل...)،أما الاتساق المعجمي فنجده في تكرار بعض الكلمات(التغيير
، الواقع، القصيدة، واقع، المدينة...).
التركيب
يتبين من خلال تحليلنا للنص أن الناقد ادريس الناقوري
قد حاول تطبيق المنهج الاجتماعي بمفاهيمه ومصطلحاته الكبرى في دراسة قصيدة سبتة
للمجاطي، مؤكدا على اهتمام هذا الأخير
بواقعه الاجتماعي. وقد رأينا ان
تطبيق المنهج الاجتماعي تجلى من خلال
استثمار المصطلحات التالية(الوعي الكائن، الوعي الممكن، مفهوم الالتزام، مفهوم
التغيير، البنية الاجتماعية، اللاواقع
المتوقع، الوضعية التاريخية، الواقع الموضوعي، جدلية الواقع...). وقد استعان
الناقد بوسائل حجاجية كالتفسير والتمثيل، ودعمه بروابط اتساقية حققت للنص اتساقه وتماسكه.
وبقي ان نشير إلى أن
التركيز على المنهج الاجتماعي في دراسة الأعمال الأدبية أثار عدة إشكالات دفعت بعض النقاد إلى اعتماد مناهج
أخرى منها المنهج البنيوي الذي نادى بتجاوز الواقع والتركيز على النصوص الإبداعية
ومكوناتها الداخلية.
تعليقات
إرسال تعليق