أساليب الحجاج(1) (القياس-الشاهد-التضاد-إدماج الكل في الجزء-التضمن)
الثانوية
الإعدادية 11 يناير مولاي يعقوب المكون: علوم
اللغة
مــــــــــادة: اللغة العربية المجزوءة:
مناهج نقدية حديثة
الأستــاذ: محمد
غازيــــــوي الفئة المستهدفة : الثانية باكلوريا مسلك الآداب والعلوم الإنسانية أساليب الحجاج(1)
(القياس-الشاهد-التضاد-إدماج الكل في الجزء-التضمن)
(القياس-الشاهد-التضاد-إدماج الكل في الجزء-التضمن)
أمثلة الانطلاق
نص الانطلاق(ص250) من كتاب(الممتاز في اللغة العربية)
ملاحظــة وتحليل
-
انطلق
الناقد في النص من فرضية أن (الشاعر عبر عن الظلامية التي تسود المجتمع العربي
المعاصر)، ثم تتبع حضور هذه الظلامية(الليل) وهيمنتها على مختلف مستويات
القصيدة(الإيقاع، المعجم، الصورة، التركيب، الدلالة)، ليؤكد في الأخير الفرضية
التي انطلق منها في شكل نتيجة: أن القصيدة تجسد بالفعل واقع الحال العربي وأن
مفتاح القصيدة هي كلمة الليل.
وهكذا نجد أن الناقد قد سلك طريقة في بناء
قضية النص انطلق فيها من فرضية ثم انتقل إلى تحليلها لينتهي بتأكيد الفرضية في شكل
نتيجة، وهذا ما نسميه بالقياس الاستنباطي.
ونقيضة هو القياس الاستقرائي حيث ينطلق الناقد من مقدمات ليصل إلى نتيجة في
الأخير.
-
قد
يستشهد الناقد على تصوراته أو صحة استنتاجه بآية قرآنية أو حديث نبوي شريف أو أقول
نُقاد أو مفكرين أو غيرهم، وهو ما نسميه بالشاهد.
وفي النص نجد ذلك في قول الناقد:" وهي أصلا تفعيلة "الكامل" الذي وُصف من طرف بعض المحدثين
بالرتابة...".
-
أثناء
دراسة الناقد للمستوى التركيبي نجد تقابلا وتضادا بين مجموعة من الكلمات(يقل ≠ يكثر – جملة خبرية ≠ جملة إنشائية – أفعال الماضي ≠ أفعال المضارع)، وهذه
الوسيلة الحجاجية تسمى التضاد.
-
أثناء
دراسة بنية الصورة اعتبر الناقد أنه(يمكن رصد صورة كلية كبرى مهيمنة على القصيدة
هي: صورة الليل ككائن غير عادي...)، لكن إلى جانب ذلك نجد صورا بيانية جزئية (على
أنه يمكن رصد بعض الصور البيانية الجزئية وبعض الصور الرمزية الأخرى إلى جانب هذه
الصورة الكبرى، ترتبط بها ارتباط توالد
وتكامل..)، وهذا الأسلوب الحجاجي الذي وظفه الناقد يسمى إدماج الجزء في الكل. وعكس ذلك هو إدماج الكل في الجزء، ونجد ذلك في النص من خلال برهنة
الناقد على أن الدلالات الرمزية لكلمة الليل التي تشكل نواة قصيدة (الليل
والفرسان) تشكل الموضوع للمميز للديوان ككل"...بل إنها تشكل تيمة جوهرية في
عالم الرؤيا الشعرية المميزة للديوان ككل".
-
قد يوظف
الناقد ما يُنعت بأسلوب التضمن، أي أن يُضمن كلامه نتائج غير مصرح بها.
فإذا أخذنا مثال(قضى الشاعر نَحْبَه لأنه إنسان) سنجد أنه تضمن نتيجة مسكوت عنها
هي(كل إنسان فانٍ).
استنتاج القاعدة
من
أساليب الحجاج نذكر:
1. القياس: والمقصود
به هو التصميم الذي اختاره الناقد في بناء قضية أو فكرة.والقياس نوعان: استنباطي
أواستقرائي.
2. الشاهد/
الاستشهاد: وهي حجة جاهزة، تكون عبارة عن قرآن أو حديث نبوي أو شعرأو حكم...
3. التضاد:
وهو البرهنة على صحة قضية أو فكرة من خلال عرض نقيضها.
4. إدماج الجزء في الكل:
وذلك من خلال البرهنة على أن ما ينطبق على الكل يصدُق على الجزء أو الأجزاء.
5. التضَمن:
وهو أن تتضمن جملة/قضية نتيجة مسكوتا عنها.
تطبيقات : ارجع إلى نص ما البنيوية؟ (ص238) واستخرج منه ما
يرتبط بالأساليب الحجاجية التي درسناها.
تعليقات
إرسال تعليق