نماذج من الإجابة على الوسائل المنهجية والحجاجية والأسلوبية الخاصة بالفصل الأول من ظاهرة الشعر الحديث
المستوى:
الثانية باكلوريا آداب / علوم إنسانية نماذج من الإجابة إعداد
الأستاذ محمد غازيوي
المتعلقة
باللغة والحجاج والمناهج والاسلوب في مؤلف ظاهرة الشعر الحديث
ماهي الوسائل اللغوية
والمنهجية والأسلوبية التي اعتمدها المجاطي في دراسته لموضوعات الفصل الأول؟
توزعت مصطلحات الفصل الأول على
ثلاثة حقول دلالية:
مصطلحات
نقدية أدبية : (القصيدة العربية
الحديثة، التفعيلة، الصورة الشعرية، الأساليب اللغوية...)
مصطلحات
وجدانية: (وجداني، القصيدة
الوجدانية، الوحدة العضوية، اختلاف الاوزان....).
مصطلحات
إحيائية: (لغة صلبة وصارمة،
الحنين الى الصحراء، العاطفة المتأججة، تقديس القديم....)
أما على مستوى الحجاج فقد استعان الناقد بجلمة من الوسائل الحجاجية نذكر من بينها:
المقارنة: المقارنة بين التيار الإحيائي والتيار الذاتي، وبين الشعراء الوجدانيين.
الشرح
والتفسير: من خلال تفسير بعض القضايا الخاصة بالشعراء
الوجدانيين وشرح ما يتعلق بها.
الاستشهاد: بأقوال نقدية لبعض الكتاب لدعم آرائه وأفكاره، وحرصا على الامانة
العلمية كان المجاطي يحيل على مصدر كل استشهاد.
التمثيل: يورد الناقد أبيات شعرية للتمثيل لكل قضية أو ظاهرة، وهذا ما جعلنا
أمام العديد من الأمثلة في هذا الفصل.
سلك الناقد في بناء موضوعات الفصل الأول طريقة استنباطية، وهذا
نلمسه من خلال التدرج من العام إلى الخاص في تناول التيار الذاتي بصورة إجمالية ثم
الانتقال الى التفصيل في كل تيار على حدة. تتجلى كذلك هذه الطريقة في ذكر القضية
المشتركة بين شعراء كل تيار ثم تناول خصوصية شعر كل واحد منهم.
المناهج النقدية المعتمدة:
نوع المجاطي في المناهج التي اعتمدها في
معالجة قضايا الفصل الأول وبذلك نجد:
1- المنهج التاريخي: تتبع الناقد مسيرة القصيدة الحديثة منذ ان دخلت في صراع مع القصيدة
الإحيائية، وتفرعت إلى جماعات مختلفة (جماعة الديوان، جماعة الرابطة القلمية
،جماعة أبولو).كما رصد الناقد العوامل
التاريخية التي أسهمت في ظهور التيار الذاتي(التأثر بالآداب الأجنبية، نكبة
فلسطين، صعود البورجوازية، تفكك البنيات الاجتماعية...).
2- المنهج الموضوعاتي: قارب المجاطي موضوعات شعراء التيار الذاتي وهو ما جعله يحدد البواعث
الكامنة وراء كل عمل شعري.
3- المنهج الاجتماعي: يعلل الناقد تطور الشعر أو نكوصه بالاحتكام إلى الشروط الاجتماعية،
وفي هذا الصدد أشار إلى الظروف الاجتماعية التي ساهمت في تكون التيارات التجديدية.
إن ما يميز منهجية المؤلف هو أنها كانت
أحيانا موضوعية وأحيانا غلب عليها الذاتية. فالمجاطي كان يستقصي الظاهرة الأدبية
قبل أن يصدر حكما نقديا، لكنه يقحم ذاتيته في شكل انطباعات وأحكام شخصية بخصوص
ظواهر أخرى.
وبالانتقال إلى الأسلوب فنجد على مستوى لغة هذا الفصل نجد الناقد استعمل لغة قوية متينة لإيصال
آرائه إلى المتلقي، ومن مميزاتها الإطناب والتكرار وبساطة التركيب.
أما الافعال والضمائر فارتبطت بالمتكلم المفرد حين كان المجاطي يحيل على
ذاته، أو المتكلم الجمعي حين يريد إشراك المتلقي في معالجة قضية معينة.
انتقى المجاطي كذلك العديد من الروابط المناسبة لتحقيق الاتساق بين
الموضوعات، كما حرص على تماسك قضايا الفصل الاول ومفاصله باستخدام المحيلات التي
تذكر القارئ بما سبق وتهيئه معرفيا ونفسيا لما سيأتي.
تعليقات
إرسال تعليق