القراءة التحليلية : دراسة المقتطف الأولي مؤلف (ظاهرة الشعر الحديث)


المادة : اللغة العربية                                                 دروس مادة المؤلفات
الأستاذ: محمد غازيوي                                        المستويات: الثانية أدب – الثانية علوم إنسانية
                                       
                                   الدرس الثاني: المقتطف الأولي
2-القراءة التحليلية
أ/ المقتطف الأولي
1.جرد الموضوعات
    قسم المجاطي الفصل الأول إلى قسمين ؛عنون القسم الأول ب(نحو مضمون ذاتي)،وفيه أكد أن نقطة التحول في الشعر العربي كانت انطلاقة تقليدية التفت الى التراث العربي بأكثر مما التفت إلى ذات الشاعر. وهكذا انحصرت مهمة شعراء البعث في أنهم نفضوا عن الشعر العربي ما علق به من راسب عصر الانحطاط.
كما تناول المجاطي في هذا القسم الظروف والشروط التي نشأ فيها التيار الذاتي بكل مدارسه:
أ‌-       جماعة الديوان: وشعراؤها يبشرون بقيم جديدة تتناغم مع شعار العودة إلى الذات،هؤلاء الشعراء هم:عباس محمود العقاد، عبد الرحمان شكري، ابراهيم عبد القادر المازني.والتقى هؤلاء الشعراء عند فكرة واحدة هي أن الشعر وجدان غير أن هذا المفهوم كان متباينا.
ب‌-  تيار الرابطة القلمية: وشعرهم يجسد هروبا من الناس ومن الواقع ومن الحضارة، فجبران آثر حياة الفطرة على تعقد الحياة، أما ميخائيل نعيمة فانقطع إلى التأمل في نفسه، أما إيليا أبو ماضي فقد وجد سبيلا  آخر لتحقيق الاعتصام بالخيال .إن هجرة شعراء المهجر غربة للجسد والروح واللسان وهذا ما جعل حصيلة شعرهم مرتبطة باليأس والتردد والقناعة والاستسلام وهي مضامين سلبية.
ج- جماعة أبولو:وهي جماعة كونها أحمد زكي ابو شادي سنة(1932)،وضمت علي محمود طه وأبو القاسم الشابي وابراهيم ناجي, وتشكل ذات الشاعر مصدر ما ينتج من شعره عند هؤلاء، والصفة البارزة في شعرهم هي نزعة الانطواء والهروب من مواجهة الحياة.
     وفي القسم الثاني من الفصل الاول أكد المجاطي على أن التحول الذي اتجه بالمضمون اتجاها وجدانيا أتاح للقصيدة العربية الحديثة أن تعيد النظر في شكلها وأنواعها. لقد ادرك الشاعر الوجداني أن كل تجربة جديدة لا تعبر عنها إلا لغة تستوحي صيغها التعبيرية وصورها  البيانية وإيقاعاتها الموسيقية من التجربة نفسها. وهكذا جاءت لغة القصيدة الوجدانية أقل صلابة  من لغة القصيدة الإحيائية، و درج الشاعر الوجداني على استعمال صور بيانية لغاية تخص التجربة، وربط القافية بالأفكار والعواطف الجزئية لا بموضوع القصيدة فاختلفت الأوزان وتنوعت القوافي.
2.تبين المنهجية
أ- المصطلحات:
توزعت مصطلحات الفصل الأول على ثلاثة حقول دلالية:
مصطلحات نقدية أدبية : (القصيدة العربية الحديثة، التفعيلة، الصورة الشعرية، الأساليب اللغوية...)
مصطلحات وجدانية: (وجداني، القصيدة الوجدانية، الوحدة العضوية، اختلاف الاوزان....).
مصطلحات إحيائية: (لغة صلبة وصارمة، الحنين الى الصحراء، العاطفة المتأججة، تقديس القديم....)


ب- الحجاج
استعان الناقد بجلمة من الوسائل الحجاجية نذكر من بينها:
المقارنة: المقارنة بين التيار الإحيائي والتيار الذاتي، وبين الشعراء الوجدانيين.
الشرح والتفسير:  من خلال تفسير بعض القضايا الخاصة بالشعراء الوجدانيين وشرح ما يتعلق بها.
الاستشهاد: بأقوال نقدية لبعض الكتاب لدعم آرائه وأفكاره، وحرصا على الامانة العلمية كان المجاطي يحيل على مصدر كل استشهاد.
التمثيل: يورد الناقد أبيات شعرية للتمثيل لكل قضية أو ظاهرة، وهذا ما جعلنا أمام العديد من الأمثلة في هذا الفصل.
ج- طريقة بناء موضوعات الفصل
   سلك الناقد طريقة استنباطية في التطرق لموضوعات الفصل الأول، وهذا نلمسه من خلال التدرج من العام إلى الخاص في تناول التيار الذاتي بصورة إجمالية ثم الانتقال الى التفصيل في كل تيار على حدة.
    تتجلى كذلك هذه الطريقة في ذكر القضية المشتركة بين شعراء كل تيار ثم تناول خصوصية شعر كل واحد منهم.
د- الخلفية النقدية:
نوع المجاطي في المناهج التي اعتمدها في معالجة قضايا الفصل الأول وبذلك نجد:
1-    المنهج التاريخي: تتبع الناقد مسيرة القصيدة الحديثة منذ ان دخلت في صراع مع القصيدة الإحيائية، وتفرعت إلى جماعات مختلفة (جماعة الديوان، جماعة الرابطة القلمية ،جماعة أبولو).كما رصد  الناقد العوامل التاريخية التي أسهمت في ظهور التيار الذاتي(التأثر بالآداب الأجنبية، نكبة فلسطين، صعود البورجوازية، تفكك البنيات الاجتماعية...).
2-    المنهج الموضوعاتي: قارب المجاطي موضوعات شعراء التيار الذاتي وهو ما جعله يحدد البواعث الكامنة  وراء كل عمل شعري.
3-    المنهج الاجتماعي: يعلل الناقد تطور الشعر أو نكوصه بالاحتكام إلى الشروط الاجتماعية، وفي هذا الصدد أشار إلى الظروف الاجتماعية التي ساهمت في تكون التيارات التجديدية.
      إن ما يميز منهجية المؤلف هو أنها كانت أحيانا موضوعية وأحيانا غلب عليها الذاتية. فالمجاطي كان يستقصي الظاهرة الأدبية قبل أن يصدر حكما نقديا، لكنه يقحم ذاتيته في شكل انطباعات واحكام شخصية بخصوص ظواهر أخرى.
3.تعرف الأسلوب
   على مستوى لغة هذا الفصل نجد الناقد استعمل لغة قوية متينة لإيصال آرائه إلى المتلقي، ومن مميزاتها الإطناب والتكرار وبساطة التركيب.
   أما الافعال والضمائر فارتبطت بالمتكلم المفرد حين كان المجاطي يحيل على ذاته، أو المتكلم الجمعي حين يريد إشراك المتلقي في معالجة قضية معينة.
   انتقى المجاطي كذلك العديد من الروابط المناسبة لتحقيق الانسجام بين الموضوعات، كما حرص على تماسك قضايا الفصل الاول ومفاصله باستخدام المحيلات التي تذكر القارئ بما سبق وتهيئه معرفيا ونفسيا لما سيأتي.


التطور  التدريجي في الشعر الحديث
4.بنية المقتطف

القسم الثاني
نحو شكل جديد
القسم الاول
نحو مضمون ذاتي

الشعر العربي بين التطور والتطور التدريجي

- تمسك التيار الإحيائي بمعايير القصيدة التقليدية
- نقطة التحول في الشعر الحديث كانت تقليدية



التعريف بالتيار الذاتي وجماعاته وشعرائه ومضامين شعرهم
(جماعة الديوان، تيار الرابطة القلمية ،جماعة أبولو)
تشخيص المقومات الفنية للقصيدة الوجدانية (التجربة الذاتية،  التصوير البياني، تنوع القوافي واختلاف الاوزان)، وخيبة آمال الشعراء في تحقيق مطامحهم التجديدة


 















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التحليل الشمولي لمؤلف ( الشعرية العربية ) أدونيس

دراسة نص : رثاء وتذكر

دراسة المقتطف الأولي: الفصل الأول من الشعرية العربية لأدونيس